Bismillahirrohmaanirrohiim
Download Aplikasi persembahan PISS-KTB dan Islamuna 👉 Download!

0912. HUKUM MENERIMA HADIAH NATAL

PERTANYAAN :
Assalamualaikum, maaf cuma mau nanya, apa hukumnya menerima hadiah natal, padahal ku sudah ngejelasin low ku muslim tapi tetep aja boz ngeyel ngasih hadiah, mohon penjelasannya, syukron :-) [Ju E Soleh].
JAWABAN :
Wa'alaikumsalam. Fatwa Imam Ibnu Hajar al Haitami untuk jawaban masalah di atas harus dibaca utuh. Ada beberapa pernyataan yang harus difahami tuntas:
1. Jika tasyabbuh terhadap kuffar bukan terhadap segi kekufurannya maka tidak haram. Jika tasyabbuh bil kuffar dari segi kekufurannya maka menjadi kufur secara pasti.
2. Sehubungan dengan itu, menurut beliau hasilnya adalah jika tasyabbuh kepada mereka dengan maksud mensyi'arkan kekufuran mereka maka ia menjadi kafir, tetapi bila tidak bermaksud mensyi'arkan kekufuran mereka tidaklah menjadi kafir TETAPI BERDOSA.
3. Lalu dengan mengutip para imam mutaakhkhirin Imam Ibnu Hajar sepertinya berpendapat Qabulul hadiyyah menjadi tidak boleh karena ada unsur tasyabbuh bil kuffar bi kufrihim dan ada unsur mu'awanah 'ala kufrihim.

 فتاوى ابن حجر الهيتمي ٤ / ٢٣٨
وسئل رحمه الله تعالى ورضي عنه هل يحل اللعب بالقسي الصغار التي لا تنفع ولا تقتل صيد إبل أعدت للعب الكفار وأكل الموز الكثير المطبوخ بالسكر وإلباس الصبيان الثياب الملونة بالصفرة تبعاً لاعتناء الكفرة بهذه في بعض أعيادهم وإعطاء الأثواب والمصروف لهم فيه إذا كان بينه وبينهم تعلق من كون أحدهما أجيراً للآخر من قبيل تعظيم النيروز ونحوه، فإن الكفرة صغيرهم وكبيرهم وضيعهم ورفيعهم حتى ملوكهم يعتنون بهذه القسي الصغار واللعب بها وبأكل الموز الكثير المطبوخ بالسكر اعتناء كثيراً وكذا بإلباس الصبيان الثياب المصفرة وإعطاء الأثواب والمصروف لمن يتعلق بهم وليس لهم في ذلك اليوم عبادة صنم ولا غيره وذلك إذا كان القمر في سعد الذابح في برج الأسد وجماعة من المسلمين إذا رأوا أفعالهم يفعلون مثلهم فهل يكفر أو يأثم المسلم إذا عمل مثل عملهم من غير اعتقاد تعظيم عيدهم ولا اقتداء بهم أو لا؟. فأجاب نفع الله تبارك وتعالى بعلومه المسلمين بقوله: لا كفر بفعل شيء من ذلك، فقد صرح أصحابنا بأنه لو شد الزنار على وسطه أو وضع على رأسه قلنسوة المجوس لم يكفر بمجرد ذلك اهـ، فعدم كفره بما في السؤال أولى وهو ظاهر بل فعل شيء مما ذكر فيه لا يحرم إذا قصد به التشبه بالكفار لا من حيث الكفر وإلا كان كفراً قطعاً، 

Fokus:

فالحاصل أنه إن فعل ذلك بقصد التشبه بهم في شعار الكفر كفر قطعاً أو في شعار العيد مع قطع النظر عن الكفر لم يكفر، ولكنه يأثم وإن لم يقصد التشبه بهم أصلاً ورأساً فلا شيء عليه،

Selanjutnya:

ثم رأيت بعض أئمتنا المتأخرين ذكر ما يوافق ما ذكرته فقال: ومن أقبح البدع موافقة المسلمين النصارى في أعيادهم بالتشبه بأكلهم والهدية لهم وقبول هديتهم فيه وأكثر الناس اعتناء بذلك المصريون، وقد قال : «من تشبه بقوم فهو منهم» ، بل قال ابن الحاج : لا يحل لمسلم أن يبيع نصرانياً شيئاً من مصلحة عيده لا لحماً ولا أدماً ولا ثوباً ولا يعارون شيئاً ولو دابة إذ هو معاونة لهم على كفرهم وعلى ولاة الأمر منع المسلمين من ذلك 

Jadi, dari pernyataan-pernyataan di atas, Imam Ibnu Hajar lebih melihat sisi tersebut. Hanya saja dari alasan-alasan sebelumnya yang memungkinkan ada pertanyaan bagaimana bila menerima hadiyah itu tidak bermaksud tasyabbuh bil kuffar bi kufrihim?, maka jika kasusnya demikian bisa saja hukumnya tidak menjadi kafir / tidak mutlak haram tetapi berdosa, lebih tepatnya saya kira "makruh tahrim".

Referensi lain adalah pendapat al-'Allamah Mulla Ali al-Qari, sebagaimana dikutip Abu Thayyib Muhammad Syams al-Haq al-Adzim Abadi dalam kitab Aun al-Ma'bud, Juz XI/hal 74 dalam menjelaskan hadits tentang tasyabbuh:

عون المعبود ج ١١ ص ٧٤ 
وقال القارئ: أي من شبه نفسه بالكفار مثلا من اللباس وغيره أو بالفساق أو الفجار أو بأهل التصوف والصلحاء الأبرار فهو منهم أي في الإثم والخير

Imam al Qari berkata, "Maksudnya barangsiapa dirinya menyerupai orang kafir seperti pada pakaiannya atau lainnya atau (menyerupai) dengan orang fasik, pelaku dosa serta orang ahli tashawwuf dan orang saleh dan baik (maka dia termasuk di dalamnya) yakni dalam mendapatkan dosa atau kebaikan."

Dalam pernyataan ini pun tidak eksplisit mengharamkan secara total. Tapi jika menerima sesuatu dari hari raya non muslim apalagi sampai ikut bergembira maka sangat sulit selamat dari tasyabbuh bil kuffar atau mu'awanah bi kufrihim. 'Illat inilah yang harus selalu menjafi pertimbangan, walaupun ulama kontemporer banyak yang memberi fatwa kebolehannya.

Karena itu, masalah ini masuk maqam khilafiyyah tetapi mana yang lebih menyelamatkan adalah "tidak perlu menerimanya", karena sulit selamat dari unsur tasyabbuh bil kuffar dan mu'awanah bi kufrihim.
Kata 'sebagian mutaakhirin' bukan mengisyaratkan khilaf. Melainkan penjelas telah ada fatwa pada kasus tertentu. Maka kita berpegangan pada situasi yang telah difatwakan itu, tidak lagi berpegangan pada kaidah umum tasyabbuh. Prinsip yang mendasari fatwa tersebut lebih dekat ke arah keterangan di tuhfah 'au udda ta'dziman lahu 'urfan:

( تَنْبِيهٌ ) قَضِيَّةُ تَعْبِيرِهِمْ بِالْوُجُوبِ أَخْذًا مِنْ الْخَبَرِ أَنَّهُ يَحْرُمُ عَلَى الْمُسْلِمِ عِنْدَ اجْتِمَاعِهِمَا فِي طَرِيقٍ أَنْ يُؤْثِرَهُ بِوَاسِعِهِ ، وَفِي عُمُومِهِ نَظَرٌ ، وَاَلَّذِي يَتَّجِهُ أَنَّ مَحَلَّهُ إنْ قَصَدَ بِذَلِكَ تَعْظِيمَهُ ، أَوْ عُدَّ تَعْظِيمًا لَهُ عُرْفًا ، وَإِلَّا فَلَا وَجْهَ لِلْحُرْمَةِ

Wallohu a'lam. [Aas Ahmad Hulasoh, Syamsul Mu'allim, Umam Zein, Sae Nopo Sae, Subhana Ahmada].

Ibarot Tambahan:

مغنى المحتاج ٤ ص ٢٥٥
ثُمَّ رَأَيْت بَعْضَ أَئِمَّتِنَا الْمُتَأَخِّرِينَ ذَكَرَ ما يُوَافِقُ ما ذَكَرْتُهُ فقال وَمِنْ أَقْبَحِ الْبِدَعِ مُوَافَقَةُ الْمُسْلِمِينَ النَّصَارَى في أَعْيَادِهِمْ بِالتَّشَبُّهِ بِأَكْلِهِمْ وَالْهَدِيَّةِ لهم وَقَبُولِ هَدِيَّتِهِمْ فيه وَأَكْثَرُ الناس اعْتِنَاءً بِذَلِكَ الْمِصْرِيُّونَ وقد قال صلى اللَّهُ عليه وسلم من تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ منهم بَلْ قال ابن الْحَاجِّ لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَبِيعَ نَصْرَانِيًّا شيئا من مَصْلَحَةِ عِيدِهِ لَا لَحْمًا وَلَا أُدْمًا وَلَا ثَوْبًا، وَلَا يُعَارُونَ شيئا وَلَوْ دَابَّةً إذْ هو مُعَاوَنَةٌ لهم على كُفْرِهِمْ، وَعَلَى وُلَاةِ الْأَمْرِ مَنْعُ الْمُسْلِمِينَ من ذلك.

ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﯼ ﺍﻟﻔﻘﻬﯿﺔ ‌ ﺍﻟﻜﺒﺮﯼ ﻻﺑﻦ ﺣﺠﺮ ﺍﻟﻬﻴﺘﻤﻲ
ﻭَﻣِﻦْ ﺃَﻗْﺒَﺢِ ﺍﻟْﺒِﺪَﻉِ ﻣُﻮَﺍﻓَﻘَﺔُ ﺍﻟْﻤُﺴْﻠِﻤِﻴﻦَ ﺍﻟﻨَّﺼَﺎﺭَﻯ ﻓِﻲ ﺃَﻋْﻴَﺎﺩِﻫِﻢْ ﺑِﺎﻟﺘَّﺸَﺒُّﻪِ ﺑِﺄَﻛْﻠِﻬِﻢْ ﻭَﺍﻟْﻬَﺪِﻳَّﺔِ ﻟَﻬُﻢْ ﻭَﻗَﺒُﻮﻝِ ﻫَﺪِﻳَّﺘِﻬِﻢْ ﻓِﻴﻪِ ﻭَﺃَﻛْﺜَﺮُ ﺍﻟﻨَّﺎﺱِ ﺍﻋْﺘِﻨَﺎﺀً ﺑِﺬَﻟِﻚَ ﺍﻟْﻤِﺼْﺮِﻳُّﻮﻥَ ﻭَﻗَﺪْ ﻗَﺎﻝَ - ﺻَﻠَّﻰ ﺍﻟﻠَّﻪُ ﻋَﻠَﻴْﻪِ ﻭَﺳَﻠَّﻢَ - ‏« ﻣَﻦْ ﺗَﺸَﺒَّﻪَ ﺑِﻘَﻮْﻡٍ ﻓَﻬُﻮَ ﻣِﻨْﻬُﻢْ ‏» ﺑَﻞْ ﻗَﺎﻝَ ﺍﺑْﻦُ ﺍﻟْﺤَﺎﺝِّ ﻟَﺎ ﻳَﺤِﻞُّ ﻟِﻤُﺴْﻠِﻢٍ ﺃَﻥْ ﻳَﺒِﻴﻊَ ﻧَﺼْﺮَﺍﻧِﻴًّﺎ ﺷَﻴْﺌًﺎ ﻣِﻦْ ﻣَﺼْﻠَﺤَﺔِ ﻋِﻴﺪِﻩِ ﻟَﺎ ﻟَﺤْﻤًﺎ ﻭَﻟَﺎ ﺃُﺩْﻣًﺎ ﻭَﻟَﺎ ﺛَﻮْﺑًﺎ ﻭَﻟَﺎ ﻳُﻌَﺎﺭُﻭﻥَ ﺷَﻴْﺌًﺎ ﻭَﻟَﻮْ ﺩَﺍﺑَّﺔً ﺇﺫْ ﻫُﻮَ ﻣُﻌَﺎﻭَﻧَﺔٌ ﻟَﻬُﻢْ ﻋَﻠَﻰ ﻛُﻔْﺮِﻫِﻢْ ﻭَﻋَﻠَﻰ ﻭُﻟَﺎﺓِ ﺍﻟْﺄَﻣْﺮِ ﻣَﻨْﻊُ ﺍﻟْﻤُﺴْﻠِﻤِﻴﻦَ ﻣِﻦْ ﺫَﻟِﻚ .

الفتاوى الفقهية الكبرى جـ ٤ صـ ٢٣٨
(وَسُئِلَ) - رَحِمَهُ اللَّهُ تَعَالَى - وَرَضِيَ عَنْهُ هَلْ يَحِلُّ اللَّعِبُ بِالْقِسِيِّ الصِّغَارِ الَّتِي لَا تَنْفَعُ وَلَا تَقْتُلُ صَيْدًا بَلْ أُعِدَّتْ لِلَعِبِ الْكُفَّارِ وَأَكْلُ الْمَوْزِ الْكَثِيرِ الْمَطْبُوخِ بِالسُّكَّرِ وَإِلْبَاسُ الصِّبْيَانِ الثِّيَابَ الْمُلَوَّنَةِ بِالصُّفْرَةِ تَبَعًا لِاعْتِنَاءِ الْكَفَرَةِ بِهَذِهِ فِي بَعْضِ أَعْيَادِهِمْ وَإِعْطَاءِ الْأَثْوَابِ وَالْمَصْرُوفِ لَهُمْ فِيهِ إذَا كَانَ بَيْنَهُ وَبَيْنَهُمْ تَعَلُّقٌ مِنْ كَوْنِ أَحَدِهِمَا أَجِيرًا لِلْآخَرِ مِنْ قَبِيلِ تَعْظِيمِ النَّيْرُوزِ وَنَحْوِهِ فَإِنَّ الْكَفَرَةَ صَغِيرَهُمْ وَكَبِيرَهُمْ وَضَعِيفَهُمْ وَرَفِيعَهُمْ حَتَّى مُلُوكَهُمْ يَعْتَنُونَ بِهَذِهِ الْقِسِيِّ الصِّغَارِ وَاللَّعِبِ بِهَا وَبِأَكْلِ الْمَوْزِ الْكَثِيرِ الْمَطْبُوخِ بِالسُّكَّرِ اعْتِنَاءً كَثِيرًا وَكَذَا بِإِلْبَاسِ الصِّبْيَانِ الثِّيَابَ الْمُصَفَّرَةَ وَإِعْطَاءَ الْأَثْوَابِ وَالْمَصْرُوفِ لِمَنْ يَتَعَلَّقُ بِهِمْ وَلَيْسَ لَهُمْ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ عِبَادَةُ صَنَمٍ وَلَا غَيْرِهِ وَذَلِكَ إذَا كَانَ الْقَمَرُ فِي سَعْدِ الذَّابِحِ فِي بُرْجِ الْأَسَدِ وَجَمَاعَةٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ إذَا رَأَوْا أَفْعَالَهُمْ يَفْعَلُونَ مِثْلَهُمْ فَهَلْ يَكْفُرُ، أَوْ يَأْثَمُ الْمُسْلِمُ إذَا عَمِلَ مِثْلَ عَمَلِهِمْ مِنْ غَيْرِ اعْتِقَادِ تَعْظِيمِ عِيدِهِمْ وَلَا افْتِدَاءٍ بِهِمْ أَوْ لَا؟
(فَأَجَابَ) نَفَعَ اللَّهُ تَبَارَكَ وَتَعَالَى بِعُلُومِهِ الْمُسْلِمِينَ بِقَوْلِهِ لَا كُفْرَ بِفِعْلِ شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ فَقَدْ صَرَّحَ أَصْحَابُنَا بِأَنَّهُ لَوْ شَدَّ الزُّنَّارَ عَلَى وَسَطِهِ، أَوْ وَضَعَ عَلَى رَأْسِهِ قَلَنْسُوَةَ الْمَجُوسِ لَمْ يَكْفُرْ بِمُجَرَّدِ ذَلِكَ اهـ.

فَعَدَمُ كُفْرِهِ بِمَا فِي السُّؤَالِ أَوْلَى وَهُوَ ظَاهِرٌ بَلْ فَعَلَ شَيْئًا مِمَّا ذُكِرَ فِيهِ لَا يَحْرُمُ إذَا قَصَدَ بِهِ التَّشْبِيهَ بِالْكُفَّارِ لَا مِنْ حَيْثُ الْكُفْرُ وَإِلَّا كَانَ كُفْرًا قَطْعًا فَالْحَاصِلُ أَنَّهُ إنْ فَعَلَ ذَلِكَ بِقَصْدِ التَّشْبِيهِ بِهِمْ فِي شِعَارِ الْكُفْرِ كَفَرَ قَطْعًا، أَوْ فِي شِعَارِ الْعَبْدِ مَعَ قَطْعِ النَّظَرِ عَنْ الْكُفْرِ لَمْ يَكْفُرْ وَلَكِنَّهُ يَأْثَمُ وَإِنْ لَمْ يَقْصِدْ التَّشْبِيهَ بِهِمْ أَصْلًا وَرَأْسًا فَلَا شَيْءَ عَلَيْهِ ثُمَّ رَأَيْت بَعْضَ أَئِمَّتِنَا الْمُتَأَخِّرِينَ ذَكَرَ مَا يُوَافِقُ مَا ذَكَرْتُهُ فَقَالَ وَمِنْ أَقْبَحِ الْبِدَعِ مُوَافَقَةُ الْمُسْلِمِينَ النَّصَارَى فِي أَعْيَادِهِمْ بِالتَّشَبُّهِ بِأَكْلِهِمْ وَالْهَدِيَّةِ لَهُمْ وَقَبُولِ هَدِيَّتِهِمْ فِيهِ وَأَكْثَرُ النَّاسِ اعْتِنَاءً بِذَلِكَ الْمِصْرِيُّونَ وَقَدْ قَالَ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - «مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ» بَلْ قَالَ ابْنُ الْحَاجِّ لَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَبِيعَ نَصْرَانِيًّا شَيْئًا مِنْ مَصْلَحَةِ عِيدِهِ لَا لَحْمًا وَلَا أُدْمًا وَلَا ثَوْبًا وَلَا يُعَارُونَ شَيْئًا وَلَوْ دَابَّةً إذْ هُوَ مُعَاوَنَةٌ لَهُمْ عَلَى كُفْرِهِمْ وَعَلَى وُلَاةِ الْأَمْرِ مَنْعُ الْمُسْلِمِينَ مِنْ ذَلِكَ وَمِنْهَا اهْتِمَامُهُمْ فِي النَّيْرُوزِ بِأَكْلِ الْهَرِيسَةِ وَاسْتِعْمَالِ الْبَخُورِ فِي خَمِيسِ الْعِيدَيْنِ سَبْعَ مَرَّاتٍ زَاعِمِينَ أَنَّهُ يَدْفَعُ الْكَسَلَ وَالْمَرَضَ وَصَبْغِ الْبَيْضِ أَصْفَرَ وَأَحْمَرَ وَبَيْعِهِ وَالْأَدْوِيَةُ فِي السَّبْتِ الَّذِي يُسَمُّونَهُ سَبْتَ النُّورِ وَهُوَ فِي الْحَقِيقَةِ سَبْتُ الظَّلَّامِ وَيَشْتَرُونَ فِيهِ الشَّبَثَ وَيَقُولُونَ إنَّهُ لِلْبَرَكَةِ وَيَجْمَعُونَ وَرَقَ الشَّجَرِ وَيَلْقُونَهَا لَيْلَةَ السَّبْتِ بِمَاءٍ يَغْتَسِلُونَ بِهِ فِيهِ لِزَوَالِ السِّحْرِ وَيَكْتَحِلُونَ فِيهِ لِزِيَادَةِ نُورِ أَعْيُنِهِمْ وَيَدَّهِنُونَ فِيهِ بِالْكِبْرِيتِ وَالزَّيْتِ وَيَجْلِسُونَ عَرَايَا فِي الشَّمْسِ لِدَفْعِ الْجَرَبِ وَالْحَكَّةِ وَيَطْبُخُونَ طَعَامَ اللَّبَنِ وَيَأْكُلُونَهُ فِي الْحَمَّامِ إلَى غَيْرِ ذَلِكَ مِنْ الْبِدَعِ الَّتِي اخْتَرَعُوهَا وَيَجِبُ مَنْعُهُمْ مِنْ التَّظَاهُرِ بِأَعْيَادِهِمْ اهـ.

ﺍﻟﻤﺪﺧﻞ ﻟﻠﻌﻼﻣﺔ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﺤﺎﺝ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻲ ﺝ ٢ ﺻـــ ٤٦ - ٤٨
ﻣﺬﻫﺐ ﺍﻟﺴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺎﻟﻜﻴﺔ :
‏( ﻓﺼﻞ ‏) ﻓﻲ ﺫﻛﺮ ﺑﻌﺾ ﻣﻮﺍﺳﻢ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻓﻬﺬﺍ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﺳﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﻨﺴﺒﻮﻧﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﻭﻟﻴﺴﺖ ﻣﻨﻪ ﻭﺑﻘﻲ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺍﺳﻢ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻋﺘﺎﺩﻫﺎ ﺃﻛﺜﺮﻫﻢ ﻭﻫﻢ ﻳﻌﻠﻤﻮﻥ ﺃﻧﻬﺎ ﻣﻮﺍﺳﻢ ﻣﺨﺘﺼﺔ ﺑﺄﻫﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻓﺘﺸﺒﻪ ﺑﻌﺾ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺑﻬﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺷﺎﺭﻛﻮﻫﻢ ﻓﻲ ﺗﻌﻈﻴﻤﻬﺎ ﻳﺎ ﻟﻴﺖ ﺫﻟﻚ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻣﺔ ﺧﺼﻮﺻﺎ ﻭﻟﻜﻨﻚ ﺗﺮﻯ ﺑﻌﺾ ﻣﻦ ﻳﻨﺘﺴﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻳﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ ﻭﻳﻌﻴﻨﻬﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻳﻌﺠﺒﻪ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﻳﺪﺧﻞ ﺍﻟﺴﺮﻭﺭ ﻋﻠﻰ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻣﻦ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﺻﻐﻴﺮ ﺑﺘﻮﺳﻌﺔ ﺍﻟﻨﻔﻘﺔ ﻭﺍﻟﻜﺴﻮﺓ ﻋﻠﻰ ﺯﻋﻤﻪ ﺑﻞ ﺯﺍﺩ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺃﻧﻬﻢ ﻳﻬﺎﺩﻭﻥ ﺑﻌﺾ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺳﻤﻬﻢ ﻭﻳﺮﺳﻠﻮﻥ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻣﺎ ﻳﺤﺘﺎﺟﻮﻧﻪ ﻟﻤﻮﺍﺳﻤﻬﻢ ﻓﻴﺴﺘﻌﻴﻨﻮﻥ ﺑﺬﻟﻚ ﻋﻠﻰ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﻛﻔﺮﻫﻢ ﻭﻳﺮﺳﻞ ﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻟﺨﺮﻓﺎﻥ ﻭﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻟﺒﻄﻴﺦ ﺍﻷﺧﻀﺮ ﻭﺑﻌﻀﻬﻢ ﺍﻟﺒﻠﺢ ﻭﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻣﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﻭﻗﺘﻬﻢ ﻭﻗﺪ ﻳﺠﻤﻊ ﺫﻟﻚ ﺃﻛﺜﺮﻫﻢ , ﻭﻫﺬﺍ ﻛﻠﻪ ﻣﺨﺎﻟﻒ ﻟﻠﺸﺮﻉ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ .
ﻭﻣﻦ ﺍﻟﻌﺘﺒﻴﺔ ﻗﺎﻝ ﺃﺷﻬﺐ ﻗﻴﻞ ﻟﻤﺎﻟﻚ ﺃﺗﺮﻯ ﺑﺄﺳﺎ ﺃﻥ ﻳﻬﺪﻱ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻟﺠﺎﺭﻩ ﺍﻟﻨﺼﺮﺍﻧﻲ ﻣﻜﺎﻓﺄﺓ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﻫﺪﻳﺔ ﺃﻫﺪﺍﻫﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﻗﺎﻝ ﻣﺎ ﻳﻌﺠﺒﻨﻲ ﺫﻟﻚ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ } ﻳﺎ ﺃﻳﻬﺎ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﺁﻣﻨﻮﺍ ﻻ ﺗﺘﺨﺬﻭﺍ ﻋﺪﻭﻱ ﻭﻋﺪﻭﻛﻢ ﺃﻭﻟﻴﺎﺀ ﺗﻠﻘﻮﻥ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺑﺎﻟﻤﻮﺩﺓ { ﺍﻵﻳﺔ ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺭﺷﺪ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ ﻗﻮﻟﻪ ﻣﻜﺎﻓﺄﺓ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﻫﺪﻳﺔ ﺃﻫﺪﺍﻫﺎ ﺇﻟﻴﻪ ﺇﺫ ﻻ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻪ ﺃﻥ ﻳﻘﺒﻞ ﻣﻨﻪ ﻫﺪﻳﺔ ; ﻷﻥ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﺪﺍﻳﺎ ﺍﻟﺘﻮﺩﺩ ﻟﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ } ﺗﻬﺎﺩﻭﺍ ﺗﺤﺎﺑﻮﺍ ﻭﺗﺬﻫﺐ ﺍﻟﺸﺤﻨﺎﺀ { , ﻓﺈﻥ ﺃﺧﻄﺄ ﻭﻗﺒﻞ ﻣﻨﻪ ﻫﺪﻳﺘﻪ ﻭﻓﺎﺗﺖ ﻋﻨﺪﻩ ﻓﺎﻷﺣﺴﻦ ﺃﻥ ﻳﻜﺎﻓﺌﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻀﻞ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻭﻑ ﺻﻨﻌﻪ ﻣﻌﻪ . ﻭﺳﺌﻞ ﻣﺎﻟﻚ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻦ ﻣﺆﺍﻛﻠﺔ ﺍﻟﻨﺼﺮﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﺇﻧﺎﺀ ﻭﺍﺣﺪ ﻗﺎﻝ ﺗﺮﻛﻪ ﺃﺣﺐ ﺇﻟﻲ ﻭﻻ ﻳﺼﺎﺩﻕ ﻧﺼﺮﺍﻧﻴﺎ ﻗﺎﻝ ﺍﺑﻦ ﺭﺷﺪ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﻓﻲ ﻛﺮﺍﻫﺔ ﻣﺼﺎﺩﻗﺔ ﺍﻟﻨﺼﺮﺍﻧﻲ ﺑﻴﻦ ; ﻷﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﻳﻘﻮﻝ } ﻻ ﺗﺠﺪ ﻗﻮﻣﺎ ﻳﺆﻣﻨﻮﻥ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻵﺧﺮ ﻳﻮﺍﺩﻭﻥ ﻣﻦ ﺣﺎﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺭﺳﻮﻟﻪ { ﺍﻵﻳﺔ .
ﻓﻮﺍﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﺴﻠﻢ ﺃﻥ ﻳﺒﻐﺾ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻦ ﻳﻜﻔﺮ ﺑﻪ ﻭﻳﺠﻌﻞ ﻣﻌﻪ ﺇﻟﻬﺎ ﻏﻴﺮﻩ ﻭﻳﻜﺬﺏ ﺭﺳﻮﻟﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ , ﻭﻣﺆﺍﻛﻠﺘﻪ ﻓﻲ ﺇﻧﺎﺀ ﻭﺍﺣﺪ ﺗﻘﺘﻀﻲ ﺍﻷﻟﻔﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻭﺍﻟﻤﻮﺩﺓ ﻓﻬﻲ ﺗﻜﺮﻩ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﻭﺇﻥ ﻋﻠﻤﺖ ﻃﻬﺎﺭﺓ ﻳﺪﻩ .
ﻭﻣﻦ ﻣﺨﺘﺼﺮ ﺍﻟﻮﺍﺿﺤﺔ ﺳﺌﻞ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﺮﻛﻮﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻔﻦ ﺍﻟﺘﻲ ﻳﺮﻛﺐ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻷﻋﻴﺎﺩﻫﻢ ﻓﻜﺮﻩ ﺫﻟﻚ ﻣﺨﺎﻓﺔ ﻧﺰﻭﻝ ﺍﻟﺴﺨﻂ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻟﻜﻔﺮﻫﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺍﺟﺘﻤﻌﻮﺍ ﻟﻪ . ﻗﺎﻝ ﻭﻛﺮﻩ ﺍﺑﻦ ﺍﻟﻘﺎﺳﻢ ﻟﻠﻤﺴﻠﻢ ﺃﻥ ﻳﻬﺪﻱ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺼﺮﺍﻧﻲ ﻓﻲ ﻋﻴﺪﻩ ﻣﻜﺎﻓﺄﺓ ﻟﻪ . ﻭﺭﺁﻩ ﻣﻦ ﺗﻌﻈﻴﻢ ﻋﻴﺪﻩ ﻭﻋﻮﻧﺎ ﻟﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻛﻔﺮﻩ . ﺃﻻ ﺗﺮﻯ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺤﻞ ﻟﻠﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﺒﻴﻌﻮﺍ ﻟﻠﻨﺼﺎﺭﻯ ﺷﻴﺌﺎ ﻣﻦ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻋﻴﺪﻫﻢ ﻻ ﻟﺤﻤﺎ ﻭﻻ ﺇﺩﺍﻣﺎ ﻭﻻ ﺛﻮﺑﺎ ﻭﻻ ﻳﻌﺎﺭﻭﻥ ﺩﺍﺑﺔ ﻭﻻ ﻳﻌﺎﻧﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺩﻳﻨﻬﻢ ; ﻷﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﻈﻴﻢ ﻟﺸﺮﻛﻬﻢ ﻭﻋﻮﻧﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻛﻔﺮﻫﻢ ﻭﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻠﺴﻼﻃﻴﻦ ﺃﻥ ﻳﻨﻬﻮﺍ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ , ﻭﻫﻮ ﻗﻮﻝ ﻣﺎﻟﻚ ﻭﻏﻴﺮﻩ ﻟﻢ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﺣﺪﺍ ﺍﺧﺘﻠﻒ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻧﺘﻬﻰ .
ﻭﻳﻤﻨﻊ ﺍﻟﺘﺸﺒﻪ ﺑﻬﻢ ﻛﻤﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻟﻤﺎ ﻭﺭﺩ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ } ﻣﻦ ﺗﺸﺒﻪ ﺑﻘﻮﻡ ﻓﻬﻮ ﻣﻨﻬﻢ { ﻭﻣﻌﻨﻰ ﺫﻟﻚ ﺗﻨﻔﻴﺮ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻋﻦ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﺍﻟﻜﻔﺎﺭ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺍﺧﺘﺼﻮﺍ ﺑﻪ . ﻭﻗﺪ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻳﻜﺮﻩ ﻣﻮﺍﻓﻘﺔ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺃﺣﻮﺍﻟﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﺇﻥ ﻣﺤﻤﺪﺍ ﻳﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻻ ﻳﺪﻉ ﻣﻦ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﺷﻴﺌﺎ ﺇﻻ ﺧﺎﻟﻔﻨﺎ ﻓﻴﻪ . ﻭﻗﺪ ﺟﻤﻊ ﻫﺆﻻﺀ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺘﺸﺒﻪ ﺑﻬﻢ ﻓﻴﻤﺎ ﺫﻛﺮ ﻭﺍﻹﻋﺎﻧﺔ ﻟﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻛﻔﺮﻫﻢ ﻓﻴﺰﺩﺍﺩﻭﻥ ﺑﻪ ﻃﻐﻴﺎﻧﺎ ﺇﺫ ﺃﻧﻬﻢ ﺇﺫﺍ ﺭﺃﻭﺍ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻳﻮﺍﻓﻘﻮﻧﻬﻢ ﺃﻭ ﻳﺴﺎﻋﺪﻭﻧﻬﻢ , ﺃﻭ ﻫﻤﺎ ﻣﻌﺎ ﻛﺎﻥ ﺫﻟﻚ ﺳﺒﺒﺎ ﻟﻐﺒﻄﺘﻬﻢ ﺑﺪﻳﻨﻬﻢ ﻭﻳﻈﻨﻮﻥ ﺃﻧﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺣﻖ ﻭﻛﺜﺮ ﻫﺬﺍ ﺑﻴﻨﻬﻢ . ﺃﻋﻨﻲ ﺍﻟﻤﻬﺎﺩﺍﺓ ﺣﺘﻰ ﺇﻥ ﺑﻌﺾ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻟﻴﻬﺎﺩﻭﻥ ﺑﺒﻌﺾ ﻣﺎ ﻳﻔﻌﻠﻮﻧﻪ ﻓﻲ ﻣﻮﺍﺳﻤﻬﻢ ﻟﺒﻌﺾ ﻣﻦ ﻟﻪ ﺭﻳﺎﺳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﻴﻘﺒﻠﻮﻥ ﺫﻟﻚ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﻳﺸﻜﺮﻭﻧﻬﻢ ﻭﻳﻜﺎﻓﺌﻮﻧﻬﻢ . ﻭﺃﻛﺜﺮ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻳﻐﺘﺒﻄﻮﻥ ﺑﺪﻳﻨﻬﻢ ﻭﻳﺴﺮﻭﻥ ﻋﻨﺪ ﻗﺒﻮﻝ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﺫﻟﻚ ﻣﻨﻬﻢ ; ﻷﻧﻬﻢ ﺃﻫﻞ ﺻﻮﺭ ﻭﺯﺧﺎﺭﻑ ﻓﻴﻈﻨﻮﻥ ﺃﻥ ﺃﺭﺑﺎﺏ ﺍﻟﺮﻳﺎﺳﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻫﻢ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻭﺍﻟﻔﻀﻞ ﻭﺍﻟﻤﺸﺎﺭ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺗﻌﺪﻯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺴﻢ ﻟﻌﺎﻣﺔ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻓﺴﺮﻯ ﻓﻴﻬﻢ ﻓﻌﻈﻤﻮﺍ ﻣﻮﺍﺳﻢ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺗﻜﻠﻔﻮﺍ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻨﻔﻘﺔ .. ‏) ﺍ . ﻫـ

Link Asal :
www.fb.com/groups/232291903523696?view=permalink&id=2632406113512251